التخطي إلى المحتوى الرئيسي

التقنية في التعليم . مها الشهراني

االتقنية في التعليم
تمكنت التكنولوجيا في الآونة الأخيرة من اجتياح حياة الأفراد بكافةِ مجالاتها، حيث أصبح استخدام التكنولوجيا في التعليم من أكثر الأمور انتشارًا وفائدة على الإطلاق؛ إذ أتاحت للأفراد تطورًا علميًا كبيرًا، وخاصة عند دمجها في الفصول الدراسية.
عتبر الأمر في غاية الأهمية للأخذِ بيد الطلبة نحو مستوياتٍ متقدمة ومتطورة أكثر من أي وقتٍ مضى من التعليم، كما ويحفز أيضًا على خلق بيئة تعليمية مميزة بفعل وجود أدوات رقمية فريدة من نوعها.
يمكن للتعليم مع التكنولوجيا أيضًا أن يفجر الطاقات الإبداعية الكامنة لدى الطلبة وتشجيعهم على ذلك، وانطلاقًا مما تقدّم؛ فلا بد من التعرف على فوائد استخدام التكنولوجيا في التعليم.1

فوائد استخدام التكنولوجيا في التعليم

تتمثل فوائد استخدام التكنولوجيا في التعليم بما يلي:
تسهيل العملية التدريسية: تساعد التكنولوجيا في تسهيل كافة الطرق المستخدمة في إيصال أصعب المعلومات للطلبة، حيث يصبح استيعاب الطالب منصبًا على التركيز بالعروض التقديمية أو الأدوات التقنية سواء كانت سمعية أو بصرية؛ وسيترتب على ذلك حتمًا تسهيل استيعاب الدروس الصعبة ورفع مستوى الفهم لديهم.
المساعدة في تتبع أداء الطلبةبات بإمكان المعلم متابعة التقدم الذي حققه الطالب في الأداء والتحصيل الدراسي بكل سهولة، ويذكر بأن ذلك كان صعبًا نسبيًا في التعليم التقليدي قبل ذلك، ومن أبرز الأدوات المستخدمة في تتبع أداء الطلبة هي My Students Progress وغيرها.
خلق بيئة تعليمية فريدة، إذ تتيح الفرصة للطلبة بالاستمتاع بالتعلم دون وجود الورقة والقلم تلك الأدوات التقليدية في التعلم، حيث يمكن أن يشجع ذلك الطلبة على القيام بالواجبات المدرسية عبر مختلف منصات وأدوات التكنولوجيا في التعليم، ويُدرج ضمن ذلك أيضًا طرق وأساليب التعليم عبر الإنترنت؛ ومنها إرسال أوراق العمل بواسطة البريد الإلكتروني أو إجراء الاختبارات بواسطة شبكة الإنترنت، وتعد من أبرز فوائد استخدام التكنولوجيا في التعليم.
الاستمتاع بالعملية التعليمية، بإخراج التعليم التقليدي من إطاره الروتيني وصهره في بوتقة متطورة تتيح الفرصة للطلبة وتجعلهم أكثر قدرة على التفاعل والاستفادة مما يقع على أذانهم من معلومات، كما يمكن أن يساعد ارتياد بعض منصات التواصل الاجتماعي في تبادل المعلومات بشكلٍ أكبر في حال إنشاء مجموعات متخصصة بذلك
تسهيل التعلم عبر الإنترنت وجعله أبسط أكثر من أي وقتٍ مضى، إذ يساعد الإنترنت على إثارة الشغف لدى الطلب في البحث عن المزيد من المعلومات حول أمر يثير اهتمامه، حيث يزيد ذلك من مستوى ثقافة الطالب بمختلف المجالات العلمية، وانطلاقًا من أهمية هذا النوع من التعليم؛ فقد ظهرت العديد من المنصات التعليمية المستحدثة لتخدم روّاد التعليم عبر الإنترنت، ومنها Udemy وغيرها.
وفرة المعلومات في أي وقت، إذ يختصر استخدام التكنولوجيا في التعليم على الطلبة عناء ارتياد المكتبات والبحث بين رفوفها؛ وذلك من خلال وفرة المعلومات عبر شبكة الإنترنت وإمكانية الوصول إليها في أي وقتٍ ومكان.2
سلبيات استخدام التكنولوجيا في التعليم
تتمثل سلبيات استخدام التكنولوجيا في التعليم بالنقاط التالية:
احتمالية حدوث الخطأ في المعلومات المقدمة في الشبكة العنكبوتية، ويحدث ذلك في حال الولوج إلى مواقع إلكترونية غير موثوقة المصدر في المعلومات.
احتمالية تراجع مستوى الكفاءة والمهارة الكتابة لدى الطالب، أو حتى تدني مستوى أسلوب الكتابة.
عدم توفر شبكة الإنترنت في المنزل لدى كافة الطلبة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أفوائد استخدام التكنولوجيا الرقمية في ظل أزمة الكورونا .. مها الشهراني

أصبحت الحاجة ملحة لاستخدام التكنولوجيا الرقمية في ظل أزمة الكورونا   طي لماذا أصبحت الحاجة ملحة لاستخدام التكنولوجيا الرقمية؟ قدمت التكنولوجيا الرقمية مجموعة كبيرة من الميزات التي جعلتها تتصدر أي تفكير في تطوير العملية التعليمية، و جعلتها أيضا حلا للمشكلات التي نتعرض لها في وقت الأزمة (كورونا)، والنقاط الآتية توضح أهم ميزات أدوات التكنولوجيا الرقمية: 1- إمكانية استخدام أدواتها بسهولة وفي مختلف الأماكن حيث تتميز أدوات التكنولوجيا الرقمية الحديثة بكونها مناسبة من حيث حجمها، ابتداءً بالحاسوب الشخصي والمحمول (اللاب توب)، وصولاً إلى لأجهزة اللوحية (التابلت)، وانتهاءً بالهاتف الذكي، مما أنتج مرونة وسهولة في استخدامها لمختلف الظروف، فنستطيع من خلالها العمل في مختبر المدرسة ( الحاسوب الشخصي)، وفي الصفوف الدراسية الاعتيادية (الجهاز اللوحي)، وفي المكتبة ومختبر العلوم (اللوح التفاعلي – (LCD وفي المنزل بواسطة العديد من الأدوات، مثل (الحاسوب الشخصي – الجهاز اللوحي – الهاتف الذكي)،  بالإضافة إلى تميزها بسهولة الاستخدام والعمل من خلالها، ولا يخفى على أحد بأن هذه التطبيقات يست

رحلة المكتبات من الويب 1.0 الى الويب 4.0

                                                      رحلة المكتبات من الويب 1 الى الويب 4           ملخص دراسة عن الويب                                               أ.د. ياسر يوسف عبدالمعطي                                                                                  د. ناصر متعب الخرينج                                          قسم علوم المكتبات والمعلومات            كلية التربية الأساسية - الكويت                      رابط الملخص pdf 

ماذا تعرف عن تطبيق بنترست

Pinterest هي شبكة تواصل اجتماعي تم إنشاؤها في مارس عام 2010 من قِبل مجموعة من رجال الأعمال والمُستثمرين؛ هم: بن سيلبرمان، بول سيارا، وإيفان شارب، ويُشرف على إدارته حاليًا مختبرات Cold Brew Labs. تُتيح منصة بينترست للمستخدمين مشاركة الصور المرتبطة بالمشاريع والسلع والخدمات، واكتشاف اهتمامات جديدة بشكلٍ مرئي من خلال استعراض الصور ومقاطع الفيديو التي ينشرها الآخرون. ويُتيح الموقع للمستخدمين إدارة مجموعات الصور بناءً على استنادها لفئة معيّنة. ببساطة، يُمكنك اعتبار Pinterest بمثابة لوحة لتعليق النشرات والأفكار لكن بوظائف تنظيمية أكبر، ويُمكن اعتباره بمثابة أداة مرجعية لكن عبر الويب. وبإمكانك فهم الوظيفة الأساسية للموقع من اسمه “Pin ويعني دبوس”، والمقصود هنا دبوس تعليق الصور والملاحظات على اللوح. إذ يُعطيك الموقع إمكانية إنشاء board لتعليق الصور عليها، ويُمكنك إنشاء أكثر من لوح للمجموعات المختلفة من الصور. وباعتبار Pinterest موقع اجتماعي، بإمكان المستخدمين أن يتفاعلوا مع بعضهم البعض من خلال الإعجاب أو التعليق على الصور وإرسال الرسائل لبعضهم البعض. وما يجعله مميّزًا عن باقي مواقع التواصل