التعلم المدمج :
يُعد التعلم المدمج من طرق التعلم الحديثة، إذ يُعرف على أنه مزج بين خصائص التعلم التقليدي وخصائص التعلم عبر الإنترنت في قالب متفاعل ومتكامل فيما بينهما باستفادة كليهما من التكنولوجيا المتاحة، حيث انتشرت نظم التعلم عبر الشبكات بما يسمى ” التعلم الإلكتروني” مما زاد من استخدامه وتوظيفه في العملية التعليمية في كافة المراحل التعليمية، لكن ظهرت بعض المشكلات منها:
انعدام التواصل الاجتماعي المباشر بين عناصر العملية التعليمية بشكل مباشر.
عدم توفر البنية التحتية الضرورية (أجهزة، ومعدات، معامل،…) لتطبيق نظم التعلم الإلكتروني.
وفي ظل تحول المجتمع نحو المعرفية، و تنامي دور التكنولوجيا عبر استخدام أحدث أساليب التعلم المدمج وآثاره الواسعة على الطالب أو المتعلم والمؤسسة التعليمة والمجتمع (Nglc,2012; Hilliard,2015)، سنحتاج إلى موارد بشرية ذات تعليم عال وتدريب جيد لمواكبة التطور السريع في سوق العمل المعرفي والفوائد التي ترتبت على استخدامه في النواحي التعليمية، والاجتماعية والاقتصادية في المستقبل والتي تتمثل في:
VDO.AI
أولاً: النواحي التعليمية
وتتمثل في:
سهولة الوصول إلى مواد التعلم عبر عملية الدمج بين مصادر التعلم الإلكترونية والتعلم التقليدي فيسهل على المتعلم الوصول إلى المقررات التعليمية عن طرق الإنترنت أو المصادر الإلكترونية الأخرى.
يستطيع المتعلم حضور المحاضرات أو الدروس بشكل متزامن أو غير متزامن.
يُحسن مخرجات التعلم بتوفير ارتباط أفضل بين حاجات المتعلم وبرامج التعلم باستخدام استراتيجيات التعليم المدمج، فيستطيع الطلاب الاختيار من هذه البرامج ما يناسب احتياجاتهم ويتلاءم مع ظروفهم.
استخدام أساليب القياس والتقويم والتقييم المتنوعة للطلاب من خلال قنوات تواصلهم وتفاعلهم مع المواقف والأحداث التعليمية.
يعمل على تكامل نظم التقويم التكويني والنهائي للطلاب.
سهولة التواصل بين الطالب والمعلم، وبين الطلاب وبعضهم البعض.
إيجابية المتعلم أثناء عملية التعلم والتفاعل بينه وبين زملائه ومعلمه.
استخدام التفاعل المتزامن أو غير المتزامن.
تقديم المحتوى التعليمي بأكثر من صيغة: مطبوعة أو مرئية أو مسموعة.
مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين من خلال تنوع المصادر.
ثانياً: النواحي الاجتماعية
تتمثل الفائدة الاجتماعية في الآتي:
تعزز الجوانب الإنسانية والحفاظ على الروابط الاجتماعية بين الطالب والمعلم.
زيادة العلاقات التعاونية بين أطراف العملية لتعليمية (المعلم، الطالب، المحتوى التعليمي، الإداريين، الفنيين…).
شعور المدرس بدوره في العملية التعليمية.
توفر الاتصال وجها لوجه، مما يزيد من التفاعل في بيئة التعلم.
توفير كوادر بشرية مؤهلة للعمل في كافة مجالات المجتمع.
الجدوى الاجتماعية فيما يكتسبه الأفراد من قيم.
زيادة ثقة الخريجين بأنفسهم باعتماد شهادات التعليم المدمج بنفس قواعد اعتماد شهادات التعليم التي وضعها المجلس الأعلى للجامعات.
القضاء على بعض الظواهر والسلوكيات السلبية مثل الغش الإلكتروني…
ثالثاً: النواحي الاقتصادية
إن التعليم يسهم في دفع عجلة الاقتصاد لذا تسعى الجامعة إلى توفير وسد الفجوة بين مخرجاتها وجودتها التعليمية ومتطلبات سوق العمل، و تتمثل الأهمية الاقتصادية الكبرى في الاستثمار في رأس المال البشري. وتتلخص الفائدة الاقتصادية للتعليم المدمج في:
خفض نفقات التعلم (التكلفة الاقتصادية) بشكل هائل مقارنة بأساليب التعلم الأخرى الإلكتروني، والتعليم عن بعد، والانتساب.
تقليل الإنفاق التعليمي عبر سهولة تقديم المقررات التعليمية، وإمكانية تعديلها وتحديثها وتقييمها.
معالجة مشاكل عدم توفر الإمكانيات لدى بعض الطلاب.
التغلب على الكثير من مشاكل الامتحانات وكثرة أعداد المتعلمين.
توفير موارد مالية وتكلفة التعلم المزدوجة للتعليم عن بعد والانتساب.
دعم قطاع وسوق العمل بخريجين ذو كفاءات عالية تساعد في تنمية سوق العمل.
زيادة المردود المالي لكل من الكليات مقدمة البرنامج المدمج التعليمي، والمؤسسات المساعدة والجامعة شكل عام.
توفير جزء كبير من تكلفة إنتاج المقررات الإلكترونية والتقليدية التي تهدرها نظم البرامج التعليمية الأخرى.
الاعتراف بشهادة الخريجين يساهم في رفع قيمته الاقتصادية في مجال سوق العمل.
تخفيض كلفة التنقل والسفر لقاعات وأماكن التدريس إلى نحو 85% وفق أخر الدراسات الميدانية.
تعليقات
إرسال تعليق